وافقت مصر على إقامة معسكر مخصص لقوة الاستقرار الدولية (ISF) في شمال سيناء، بحسب مصادر أمريكية مطلعة تحدثت لـ “إيغل إنتيلجنس ريبورتس”.
وأكدت المصادر أن إنشاء المعسكر يأتي في إطار الترتيبات الجارية لتنفيذ الخطة الأميركية الخاصة بالمرحلة المقبلة في قطاع غزة، حيث سيعقد مسؤولون أمريكيون اجتماعاً مع نظرائهم المصريين لاستكمال الإجراءات المتبقية المتعلقة بعمل القوة.
وبحسب المصادر فإن الجانب الأميركي يسعى لإغلاق الملفات الفنية المتبقية خلال الاجتماع المقبل، تمهيداً للانتقال إلى المرحلة التالية من ترتيبات القوة.
وتمثل إقامة المعسكر في شمال سيناء الخطوة التنفيذية الأولى ضمن التحضيرات اللوجستية الخاصة بالقوة، وتأتي بالتزامن مع تحرك أمريكي لتسريع الجاهزية الميدانية قبل بدء الانتشار.
ويأتي اعتماد إقامة المعسكر كجزء من الحزمة التنظيمية التي تعمل القاهرة وواشنطن على استكمالها قبل بدء عمل قوة الاستقرار الدولية، حيث من المرتقب أن يناقش الاجتماع بين الجانبين الإجراءات النهائية المرتبطة بالقوة، بما في ذلك المتطلبات اللوجستية والتنسيقية.
وتشكل الخطوة التي يعمل عليها الجانبان المصري والأمريكي والاجتماع المقرر عقده، مؤشراً واضحاً على دخول قوة الاستقرار الدولية مرحلة التنفيذ العملي، حيث تضغط واشنطن لتجهيز الأرضية الميدانية للقوة، مما يجعل شمال سيناء محوراً أساسياً في هندسة اليوم التالي للحرب في غزة.
ويبدو أن الإدارة الأمريكية تركز جهودها في المرحلة الحالية على وضع الأسس التي ستنطلق منها قوة الاستقرار الدولية، ومنها شكل الانتشار وآليات العبور وحجم القوة التي ستتحرك عبر الحدود، وكيفية انتقال القوة إلى غزة.
وكان قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803 قد أعطى الإذن للدول الأعضاء المشاركة في مجلس السلام ولمجلس السلام بإنشاء قوة دولية مؤقتة لتحقيق الاستقرار في غزة تُنشر تحت قيادة موحدة يقبلها مجلس السلام، وتتألف من قوات تساهم بها الدول المشاركة، بالتشاور والتعاون الوثيقين مع جمهورية مصر العربية ودولة إسرائيل، وباستخدام جميع التدابير اللازمة لتنفيذ ولاية هذه القوة الدولية بما يتفق مع القانون الدولي، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني.
