تنسيق أميركي–روسي سبق الضربة على المفاعلات الإيرانية

تقرير
مسار رحلات الطائرات خلال عملية مطرقة منتصف الليل (موقع القوات الجوية الأمريكية)
مسار رحلات الطائرات خلال عملية مطرقة منتصف الليل (موقع القوات الجوية الأمريكية)
ﺷﺎرك
Getting your Trinity Audio player ready...

كشف مصدر عسكري مطلع، أن الضربة الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في 22 يونيو الماضي ضد منشآت نووية إيرانية في فوردو وأصفهان ونطنز، سبقتها قنوات تنسيق عملياتي مع روسيا، في خطوة وُصفت بأنها تهدف إلى تجنّب أي سوء تقدير قد يفضي إلى تداعيات غير متوقعة.

وبحسب المصدر، أبلغت واشنطن موسكو بتحرك القاذفات الشبحية من طراز “بي-2” قبيل تنفيذ الهجوم بوقت قصير، في إجراء احترازي لتفادي تفعيل منظومات الإنذار النووي الروسية، نظراً إلى أن هذه القاذفات قادرة على حمل رؤوس نووية.

وأضاف المصدر لـ” إيغل إنتيلجنس ريبورتس”، أن التنسيق لم يشمل تفاصيل الضربة أو أهدافها، بل اقتصر على ما يعرف بـ”التنسيق العملياتي الضروري”، خصوصاً مع ارتباط روسيا بمحطة بوشهر النووية، التي تديرها موسكو جزئياً وتشرف على بعض جوانبها الفنية.

وأوضحت المعلومات أن مسار الطائرات الطويل، إلى جانب خطة التضليل المعقدة التي شاركت فيها تشكيلتان من القاذفات، فرض على واشنطن تمرير إشعار لموسكو، فقد اتجهت مجموعة أولى غرباً فوق المحيط الهادئ لإرباك الرصد الإيراني، بينما عبرت المجموعة الثانية الأطلسي وأوروبا بهدوء لتنفيذ الضربة الفعلية.

طائرة 2 B

العملية، التي استمرت نحو 37 ساعة انطلاقاً من قاعدة ويتمان بولاية ميزوري، وشملت سبع قاذفات من طراز “بي-2 سبيريت”، واستخدمت قنابل خارقة للتحصينات من طراز “جي.بي.يو-57” زنة 13 طناً يمكنها اختراق نحو 18 متراً من الخرسانة أو 61 متراً من الأرض قبل أن تنفجر، لضرب المواقع النووية الثلاثة.

 ويرى محللون أن هذا التنسيق يعكس حساسية العملية ودقتها، كما يبرز حرص واشنطن على إبقاء خطوط التماس مع موسكو تحت السيطرة، رغم التوترات العميقة التي كانت قائمة حينها بين الجانبين في ملفات أخرى مثل أوكرانيا.

وأظهرت التقييمات الأولية تضرر المواقع الثلاثة مع دمار شديد للغاية، فيما كشفت صور التُقطت عبر الأقمار الاصطناعية في 22 يونيو الماضي عن ست حفر جديدة في موقع فوردو النووي، يُرجح أنها كانت نقاط دخول الذخائر الأمريكية، بالإضافة إلى غبار رمادي وحطام متناثر على سفح الجبل.

وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو من العام الحالي هجوماً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، بينما ردت إيران بهجوم صاروخي على تل أبيب، ثم جاءت الضربة الأمريكية على المنشآت النووية في إيران لترد طهران بقصف قاعدة العديد العسكرية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو عن وقفاً لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران.

EIR

EIR

منصة عالمية موثوقة، متخصصة في تقديم تحليلات سياسية، واستراتيجية معمقة، إضافة إلى معلومات استخباراتية حصرية، لصنّاع القرار والباحثين والجمهور المهتم بشؤون العلاقات الدولية الراهنة.
موضوعات أخرى
تقرير
تقرير
تقرير
تقرير
تقرير
تقرير
تقرير
تقرير
Eagle Intelligence Reports
Privacy Overview

This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.